مهلاً معالي الوزيرة... هل نُخاطَب بالألغاز؟/سيدى محمد محمديحي حيبلا

بواسطة admin1

معالي الوزيرة،

قد أُعجِبت بأسلوبكم البديع، لكنه زادني تيهًا بدل أن يهدينى إلى يقين. قلتم "زيادة بنسبة 50%"، فى والبعد و 100%  فهلّا تكرّمتم بترجمتها إلى لغة الجيوب بدل لغة النسب؟ فإن كانت علاوة البُعد لا تتجاوز 3000 أوقية قديمة شهريا ، فإن زيادتها إلى 4500 او 6000  أوقية  لا تستدعي كل هذا التبشير!

هل نحتفي بـ1500 أوقية قديمة زيادةً، وكأنها منحة من بلاد الأندلس ، او العم سام ؟

كنا ننتظر وضوحًا يُبقي على الاحترام، لا نسبةً تُجمّل الرقم وتخفي الحقيقة خلف مساحيق البيان.

فالعين بصيرة، _والجيب حزين..._ والكرامة لا تُغذّى بالنسب المئوية.

مهلاً معالي الوزيرة... 

أما السكن، فحديث ذو شجون!

وقد قلت في علاوة البُعد ما قلت، فدعينى الآن ننتقل إلى ما هو... أبعد: السكن.

يا سيادة الوزيرة،

ما قيل عن "السكن" أقرب إلى  المثل الشعبي "ذوكو وينهو" أقرب من أن يُلمس على أرض الواقع.

تحدثتم عن توفير السكن وكأننا أمام مشروع مدن فاضلة، لا كأننا نعيش في أطراف تنام في الظلمة وتستيقظ على وعود قديمة.

هلّا أخبرتمونا: أين هو هذا السكن؟ كم عدد وحداته؟ من استفاد؟ متى يبدأ التنفيذ؟

أم أننا أمام سراب إعلامي كلما اقتربنا منه تلاشى، وكلما سألنا عنه قيل لنا: "في الطريق..."!

المعلم – معالي الوزيرة – لا يحتاج قصورًا، بل سقفًا يأويه، ومصداقية تحمي كرامته من الانكسار.

نرجو منكم أن تترجموا الأقوال إلى أفعال، لا أن تُمنح له وعودًا مؤجلة في صناديق محكمة الإغلاق، كلما طالب بحقه قيل له: "ذوكو وينهو"!