نواكشوط، 04 سبتمبر 2025 – أعلنت المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر” عن تدشين مرحلة جديدة من السجل الاجتماعي، تقوم على تحديث شامل لبيانات الأسر المستفيدة، بما يضمن خروج الأسر التي تجاوزت مرحلة الفقر وإتاحة الفرصة للأسر الأشد فقراً وهشاشة.
وأوضح المندوب العام للتآزر، معالي السيد الشيخ ولد بد، خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر المندوبية، أن هذه الخطوة تأتي في إطار التحيين المستمر للسجل الاجتماعي، اعتمادًا على مسوحات علمية دقيقة أجريت في جميع مناطق البلاد على مدى عام كامل، شملت جمع بيانات اقتصادية واجتماعية مفصلة للأسر.
وأضاف أن النسخة الجديدة من السجل ستسمح بإعادة تصنيف الأسر المستفيدة من التحويلات النقدية، والتأمين الصحي المجاني، والبرامج التنموية الأخرى، على أسس أكثر شفافية وعدالة.
وأشار معاليه إلى أن الأسر التي تحسنت أوضاعها بعد سنوات من الاستفادة من خدمات السجل الاجتماعي ستنتقل تدريجيًا إلى برامج تنموية تعزز إدماجها الاقتصادي والاجتماعي، في حين ستستفيد الأسر الجديدة من دعم مالي ربع سنوي وتأمين صحي شامل مجاني.
كما أكد أن آلاف الأسر سبق أن استفادت من برامج التآزر عبر التحويلات النقدية والتأمين الصحي وتدخلات أخرى، وهو ما انعكس إيجابًا على ظروفها المعيشية، تنفيذاً لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتقريب الخدمات من المواطنين.
وأعلن المندوب العام أن المندوبية ستطلق حملة تحسيسية واسعة لتعريف المواطنين بنتائج المسوحات، مع فتح باب التظلمات أمام الجميع، إضافة إلى فتح ممثليات جديدة في المناطق الأكثر فقراً لضمان قربها من المواطنين.
وهنأ الأسر التي تمكنت من الخروج من دائرة الفقر بفضل البرامج الاجتماعية، مؤكداً التزام “التآزر” بمواصلة مرافقتها حتى لا تعود إلى الهشاشة، عبر برامج متنوعة ومستدامة.
