شهدت العاصمة نواكشوط خلال الأيام الماضية فعاليات معرض نواكشوط الدولي للكتاب، وسط حضور شعبي واسع واهتمام رسمي متنامٍ، في تظاهرة ثقافية باتت تشكل محطة سنوية تجمع القراء والكتّاب والناشرين في فضاء واحد يعكس تنوع المشهد الثقافي الموريتاني.
وسجل المعرض هذه السنة مشاركة لافتة لدور نشر وطنية وعربية، إلى جانب مؤسسات ثقافية وتعليمية، قدمت إصدارات جديدة في مجالات الفكر والأدب والعلوم والبحث الأكاديمي، إضافة إلى أجنحة خاصة للأطفال والناشئة.
وقد عرفت التظاهرة إقبالًا متزايدًا من الزوار من مختلف الفئات، حيث غصّت أروقة المعرض بروّاد الثقافة والطلبة والمهتمين، في مشهد يعكس حيوية الحراك الثقافي وعودة الثقة في الكتاب كمصدر للمعرفة والتنوير.
وحضر حفل الافتتاح عدد من المسؤولين الحكوميين والمثقفين والأدباء، مؤكدين في كلماتهم دعم الدولة للثقافة الوطنية وسعيها لترسيخ عادة القراءة في المجتمع، ضمن رؤية تهدف إلى بناء الإنسان الموريتاني القارئ والواعي بمحيطه.
وتتواصل فعاليات المعرض بتنظيم ندوات فكرية وأمسيات شعرية وتوقيعات كتب، إلى جانب أنشطة موازية تهدف إلى تقريب الثقافة من الجمهور، في أجواء توصف بالثرية والنابضة بالحيوية.



