أكدت مصادر متعددة في وكالات السفر أن مئات من كبار الموظفين الموريتانيين ألغوا حجوزات سفر كانت مبرمجة لقضاء عطلتهم السنوية خارج البلاد، وذلك استجابة لأوامر صادرة عن السلطات العليا.
وبحسب ذات المصادر، فإن هذا القرار جاء بتوجيه مباشر من فخامة رئيس الجمهورية، وأُبلغ به كبار المسؤولين خلال اجتماعات عقدها أعضاء الحكومة مع طواقمهم ومساعديهم، شددوا فيها على ضرورة قضاء العطل داخل البلاد دعمًا للسياحة الوطنية وتعزيزًا للارتباط بالمجتمع.
ويعيد هذا الإجراء إلى الأذهان قرارات مماثلة اتخذتها حكومات سابقة، أبرزها في عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع، الذي ألزم كبار المسؤولين بالاصطياف داخل البلاد وبناء منازل في مناطقهم الأصلية.
ويأتي هذا القرار في ظل تزايد الحديث عن مظاهر البذخ التي تميز عطل بعض المسؤولين وأسرهم خارج البلاد، إضافة إلى انتشار ظاهرة شراء منازل في دول مثل المغرب وإسبانيا وتركيا، وهو ما يعتبره البعض مؤشرًا على اختلال أولويات الإنفاق لدى بعض النخب المرتبطة بمصادر القرار والاقتصاد الوطني.