تحت قبة القصر الرئاسي، حيث يلتقي الحاضر بالمستقبل، وتتجدد العهود، كان المشهد يتجاوز مجرد احتفال عادي. لقد كان استقبال الطلاب المتفوقين في الامتحانات الوطنية الموريتانية، من ط ف السيدة الأولى مريم منت محمد فاضل، تكريمًا يجمع بين رمزية المكان وقدسية العلم.
إنها لا تكرم في هذه اللحظة فقط نتائج امتحانات، بل تُكرم أحلام وتطلعات، ليالٍ طويلة من السهر والمثابرة، وإرادة لا تلين. إنها رسالة واضحة من الدولة لأبنائها: "جهدكم مقدر، وطموحكم هو ثروتنا الحقيقية". هذه اللفتة الكريمة ليست مجرد تكريم عابر، بل هي شحنة معنوية تغرس في نفوس هذه النخبة الصغيرة بذرة الطموح لمراحل قادمة. إنها تقول لهم إن الطريق لم ينته بعد، وأن النجاح الأول هو نقطة انطلاق نحو آفاق أرحب.
إن هذه العناية الكبيرة من الس دة الأولى تحمل في طياتها بعدًا تربويًا عميقًا. فهي تكرّس قيمة التفوق والاجتهاد في المجتمع، وتجعل من العلم مفتاحًا للوصول إلى أعلى المراتب. هذه اللحظات التي تُنقش في ذاكرة كل طالب وطالبة، ستظل وقودًا يذكي جذوة حماسهم، ودافعًا لهم ليكونوا قادة المستقبل، علماء، أطباء، مهندسين، ومبدعين يساهمون في بناء هذا الوطن.
تحية لكل طالب وطالبة جعلوا من العلم سلاحهم، ومن الطموح دربهم، ولنُبارك لهم هذا التكريم، الذي هو تكريم لكل موريتاني يؤمن بأن القراءة هي بداية الحكاية، وأن الأقلام هي أجنحة تحلق بنا نحو مستقبل مشرق.
لفتة كريمة من السيدة الأولى تجاه التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الوطنية
