على نفسك اربع فالوزيرة زينب بنت أحمدناه: أثر لا يُمحى في المشهد الموريتاني

بواسطة admin1



 على نفسك اربع فالوزيرة زينب بنت أحمدناه: أثر لا يُمحى في المشهد الموريتاني

تتجسد في شخصية الوزيرة زينب بنت أحمدناه قصة كفاح وعطاء، رسمت ملامحها على جبين المشهد السياسي الموريتاني،
إنها سياسية من نوع فريد، فرضت نفسها بكرمها ونبل مواقفها، وقربها من المهمشين الذين رأوا فيها الصدق والجدية، والكرم والمسؤولية فأحبوها وساندوها عن قناعة، لتكون في طليعة السياسيين الوطنيين، و من أبرز زعماء المنطقة، صادقا فيها قول الشاعر،
نَفْسُ عِصَامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا     وَعَلَّمَتْهُ الْكَرَّ وَالإِقْدَامَا
  وَصَيَّرَتْهُ مَلِكًا هُمَامَا         حَتَّى عَلاَ وَجَاوَزَ الأَقْوَامَا

لم تكن فترة توليها للمسؤولية مجرد محطة عابرة، بل كانت مسيرة حافلة بالجهد والالتزام، انعكست أصداؤها في الأنشطة المتعددة التي وثقتها مواقع موريتانية رسمية، مؤكدة بذلك دورها كقوة دافعة نحو التنمية والتقدم.
لقد برزت بصمتها بوضوح في القطاعات الحيوية التي تولتها، لاسيما في ما يتعلق بالطبقات الهشة، و ما يلامس المستضعفين،  هنا، لم تكتفِ بتنفيذ المهام الروتينية، بل تجاوزت ذلك لتبادر بمشاريع وبرامج طموحة، هدفها الأسمى تحسين ظروف الفئات الأكثر ضعفًا، ودعم الأسر المتعففة،
وتوفير مظلة حماية ورعاية لأطفال موريتانيا. كانت رؤيتها تتجاوز مجرد الإغاثة، لتصل إلى بناء نسيج اجتماعي متين، يقوم على التكافل ويوفر فرصًا حقيقية للمرأة والشباب، ليكونوا قاطرة التنمية المستدامة.
إنّ هذا الانحياز العميق للطبقات الهشة، لم يكن مجرد خيار سياسي، بل هو قناعة راسخة ميزت مسارها، وجعلتها فاعلة سياسية بوزنها. فبشخصيتها السمحة وقدرتها الفذة على التواصل، استطاعت استقطاب وحشد آلاف الأصوات لصالح مشروع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
هذا النجاح السياسي الباهر، وإن كان مصدر فخر لها ولداعميها، إلا أنه ألقى بظلاله عليها من خلال جبهة من المنافسين والمعارضين، 
بل و"الأعداء السياسيين" الذين رأوا في انحيازها للمهمشين تهديدًا لمصالحهم، فشرعوا في محاربتها بشتى الطرق.
لم ينحصر تأثير الوزيرة زينب بنت أحمدناه في الإطار الاجتماعي، بل امتد ليلامس جوانب أخرى تعكس رؤية شاملة للنهوض بالوطن. فقد شهدت مشاركاتها الفاعلة في المؤتمرات والفعاليات الوطنية والدولية، تأكيدًا على حرصها على تمثيل موريتانيا خير تمثيل، ونقل تجربتها الثرية للعالم. كما كانت زياراتها الميدانية ولقاءاتها الدائمة في مكتبها المفتوح  للمواطنين المهمشين جسرًا مباشرًا للتواصل، يعكس إيمانها العميق بأهمية الاستماع إلى نبض الشارع وفهم احتياجاته بعمق.
وما يميز أداءها، وفقًا لما تناقلته جماهير عريضة من العارفين بها، هو التناغم الفريد بين التفكير الاستراتيجي والعمل الميداني. فلم تكن خططها مجرد نظريات، بل تحولت إلى سياسات قابلة للتطبيق، تهدف إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى، مع الاهتمام بأدق التفاصيل التي تمس حياة الناس اليومية. هذا التوازن الدقيق بين الرؤية والتنفيذ هو ما أضفى على أنشطتها بعدًا عمليًا ملموسًا، وجعلها تحظى بتقدير واسع في الأوساط الشعبية والرسمية على حد سواء.
وفي الختام، يمكن القول إن مسيرة الوزيرة زينب بنت أحمدناه كانت وما زالت فصلاً مضيئًا في سجل العمل الحكومي الموريتاني. لقد كشفت المواقع الإخبارية المسؤولة، من خلال تغطيتها المستمرة، عن شخصية سياسية تعمل بتفانٍ وإخلاص لخدمة الوطن والمواطن. وهذا ما يفسر بجلاء محاولات سدنة الفساد الذين عششوا في دهاليز الإدارة منذ زمن بعيد، لشن حملات تشويهية عبر بعض المواقع المأجورة، في محاولة يائسة لطمس بصمتها الإيجابية وحجب نور إنجازاتها.

سيد محمد ولد ابته